القائمة الرئيسية

الصفحات

انعدام الخصوصية في مواقع التواصل الإجتماعي


بسم الله الرحمن الرحيم


انعدام الخصوصية في القرن أل 20






هل تعلم إن كل خطواتك وتحركات مراقبة ومعروف أنت من وأين تعمل وأين تذهب وما هيا عاداتك ومن تحب ومن تكره وأين كنت بالأمس ومع من كل هذا الأمور معروفة عنك بسبب الهاتف الذي تحمله بيدك أو لديك حساب بجوجل أو فيس بوك أو اى موقع من مواقع التواصل الاجتماع أو حتى تستخدم الانترنت لمجرد البحث عن معلومة أو شئ كذلك  وإذا كنت تعتقد عندما تبحث عن شئ أو تفعل شئ بالانترنت أنة لن يعلم احد سواك فأنت لأتعلم شئ و أنت لديك معلومة خطا  في هذا المقال سنتحدث عن هذه المشكلة بالتفصيل .

إذا كنت تعتقد انك لا تمتلك ما تخفيه وتقول أنى لا امتلك شئ أخفية ولا افعل شي خطئ  حتى يهمنى هذا الحديث ولكن مقولة أنى لا امتلك شئ لخفيه من الموضوعات التي جعلت الخصوصية بالقرن 20 شبه منعدمة وفى طريقها إلى الانعدام بلا رجعا وراجع نفسك هل حقيقتا لا يوجد لديك شئ لتخفيه هل تعلم أن  كل الأجهزة الالكترونية التي حولك مثل الهواتف وهكذا تسجل جميع تحركات وسلوكياتك  ومعلوماتك .

وفى ارض الواقع ارجع بالذاكرة لفضيحة " كمبردج اناليتكا " و "فيس بوك " التي تم تسريب أكثر من ملاين المستخدمين واكتشف الخبراء والباحثين أن البيانات كان بها معلومات المستخدمين واهتماماتهم ومما مكن شركة " كمبردج اناليتكا " القدرة على التأثير فى  الناس سواء بإحداث سياسة أو اى من الحملات التي تعمل بفيس بوك .
وبنفس العام تم تسريب بعض البيانات والمعلومات عن المستخدمين  من شركة " فيس بوك " مما جعل موضوع سرقة البيانات موضوع متكرر على الانترنت .

وبعدها أيضا تم تسريب ملاين من  بيانات مستخدمي" Google plus "  ورغم أن تلك التسريبات توضح لنا كمية المعلومات والبيانات التي تعلمها عنا وأدق تفاصيل حياتنا إلا أن من الصعب أن تتخلى الناس عنها أو من اى خدمات مشابه تعتقد لماذا بكل بساطه أن التكنولوجيا أصبحت جزء من حياتنا اليومية ا وهى التي غيرت حياتنا الاجتماعية  إلى جزء من التكنولوجيا فتأثير الشبكة الاجتماعية اكبر من اهتمامنا بالخصوصية .
وهل تعلم أن مسؤلى شركة فيسبوك يقولون  أن مهمتهم فى فيسبوك هي بناء المجتمعات ويصل الفيسبوك حوالي 2 مليار مستخدم حول العالم وان شركة فيسبوك شركة إعلانات فى النهاية ويمثل 98%  من دخل شركة فيسبوك هو الإعلانات و فيسبوك تتبع اهتماماتك .

وتأثير الشبكة هو ما يجعلك دائما مرتبط بالفيسبوك واعلم فى النهاية إن شركة فيسبوك مجرد شركة إعلانات هدفها الأول دراسة اهتماماتك لعرض الإعلانات الأنسب إليك و الأقرب لاهتماماتك وهذا معانا أن معادلات الرياضية  أو خوارزميات فيسبوك تفهم اهتماماتك وتقرءا أفكارك أكثر مما تتخيل من رسائل الدردشة إلى ترسلها من المسنجر أو المكالمات إلى تجريها رسائل واتس أب الصور التي ترضعها على الانستجرام وأيضا المعلومات والمواقع التي تبحث عنها فى محرك البحث جوجل .
إذا كنت تريد التجربة ابحث فى محرك البحث جوجل اى شئ مثل سيارات هواتف ملابس اى شئ ستراه عرض عليك فى هيئة إعلان فى فيسبوك أو المواقع الالكترونية بجوجل لان كل هذه الشركات تتبع تحركات على الانترنت حتى إذا لو لم تستخدم موقعهم اى تطبيق تستخدم تترك علية بصمات الكترونية وهذا يسهل على الخوارزميات سهولة تتبعك وقراءة أفكارك.
لاتهمتم فيسبوك بنوع المعلومات التي توضعها على بروفايلك حتى إذا كان حساب مزيف هو فقط يهتم بسلوكياتك مثل تعجب بماذا تكتب ماذا تتحدث مع من  لديك علاقة بمن كل هذه الأمور مجرد أرقام تحولها الخوارزميات إلى معادلات تسهل علها عرض إعلانات تناسب اهتماماتك  الطريقة التي تستخدما شركة فيس بوك مذهلة جدا لأنها تعتمد بشكل كبير على ترجمة سلوك المستخدمين أكثر من المعلومات التي تعطي هاله عندما تنشئ الحساب لدرجة انه من الممكن لاى شخص يريد أن يفعل حملة إعلامية  من الممكن أن يستهدف أشخاص  فى منطقة جغرافية صغيرة لا تتخطى أل5  ميل .
فى تصريح سابق " آلان جرين " باحث فى مجال الخصوصية   "واحدة من الأشياء التي وجدتها فى نظام إعلانات الفيسبوك هي أنها فعلا فعالة الإعلانات أصبحت دقيقة جدا الفيسبوك يتيح طريقة للمعلنين لاستهداف اهتماماتك مباشرة "

كيف يتعرف فيسبوك والشركات الكبرى على معلوماتك:


أن هذه الأمر فى غاية التعقيد والصعوبة مما يجعل شرحه فى غاية الصعوبة ومن أهم المصادر هي" الداتا بروكيلس"
مصادر معلومات فيس بوك كثيرة  منها الشركات ألمجمعه  للمعلومات وبيعها وشركة فيس بوك تتعامل معهم ويعمل تبادل بينهم .
توجد الكثير من الشركات حول العالم تبيع وتشترى معلوماتك وللأسف الشركات الكبرى مثل فيس بوك والى ذالك تقوم بشراء المعلومات من " data proxel " .
والمخيف فى الأمر انك لن تعلم من يستهدفك بالإعلانات على الانترنت  ومن الممكن أن تكون الإعلانات أخبار كاذبة  أو معلومات خطاء .

ويستطع فيسبوك تصنيفنا و تستطيع أن تعلم اهتماماتنا وأدق تفاصيل حياتنا .
وفى بحث أجراه باحث فى مجال الخوارزميات بجامعة استاندفورد  الدكتور ميكال قائلا " الإعلانات لا تظهر بشكل عشوائي لا شخص المعلنين يقضون وقت وقتا كبيرا لاستهداف الفئة التي يرغبون فى مشاهدة إعلانهم ألان تشترى شيئا لأنك رأيت إعلان وهذا يتيح لهم معرفة الفئة التي تنتمي إليها ربما اشتريت شيئا أو قراءة كتابا أو شاهدت شيئا لان صديقك شاهده من قبل وأخبرك عنة مرة أخرى ليس عشوائي  لا يقيم علاقاتهم بشكل عشوائي نحن نعلم جيدا أن الأصدقاء متشابهون بشكل ما لديهم نفس المكان نفس الرؤية السياسية ونفس الفكر ونفس الحالة الاقتصادية نفس الشخصية نفس الذكاء  نحن نتواصل ونرتبط من  الأشخاص المتشابهون معنا "
وهذا الكلام دليل على  أن  الإعلانات لا تظهر بشكل عشوائي وهذا يدل على أن الخوارزميات الرياضية يمكنها فهمنا أكثر  من ما نفهم أنفسنا .

ومن أكثر الناس اقتناعن  إن القرن ال20 ليس به خصوصيا إطلاقا هو الدكتور "ميكال " ويقول " إن اهتماماتنا مثل التعليقات و الاعجابات والسلوكيات ليس عشوائية أذا اعطينى سلوك انك اشتريت " هاري دايفيدسون " أو موسيقى معينة هذا يظهر شيئا ليس بالضروري لي ولكن لخوارزمية رياضية هذه القدر من المعلومات قد يكون ضئيل جدا لكن ما يمكن للخوارزميات الرياضية أن تقوم به هو جمع عشرات أو مئات أو الإلف من هذه المعلومات الصغيرة مترابطة لكي تقوم  بعمل تصنيف دقيق لك فى الحقيقة أكثر دقة مما يقوم به الإنسان الناس أيضا يقوم بذلك لكننا نفعلها بشكل مختلف إذا أخيرتك اننى تبرعت بمبلغ مالي لسياسي معين سنقول ببساطة إننا نعرف توجهه السياسي لكن أذا أخبرتك اننى استمتع إلى "ليدى جاجا "ستقول أنة غريب لكن لن نستطيع تحديد توجهي السياسي لكن الكمبيوتر يمكنها إن يفعلها "

وهذا يدل على أن الخوارزميات تستطيع تحليل شخصيتك والتعرف على معلومات عنك من صورتك والمعادلات الخوارزمية تستخدم فى أشياء  كثيرة لفهم طبيعة النفس البشرية يمكنك  الدخول على موقع "ديسكفر ماى فيل "واختر اى اختبار واعرف إذا كانت الخوارزميات الرياضة تستطيع قراءتك أم لا وهناك الكثير من المواقع التي تستخدم فى تحليل الشخصية على الانترنت وهناك موقع تابع لجامعت "Cambridge analytica  " يمكنك بواسطة تحليل اى شخصية الى شخص من البر وفيل الخاص به على فيس بوك أو توتير أو رسائله أو منشوراته على الفيسبوك أو تغريداتة على توتير وافعل اختبار وانظر ماذا سوف تراه سوف تراه تنبؤ بعمر الشخص نوعه ذكر أم أنثى  وطبيعة الشخصية سواء كانت شخصية متحفظة أو متحررة أو  مقدامة أو أنانية و كثير من الصفات .

ويوجد أشخاص يقولون لاشي لنخفيه اعلم أن لن تستطيع إخفاء شئ على الانترنت حتى إذا كان حساب مزيف .
الانترنت ليس به خصوصية قدر الذي أنت تتخيله والانترنت فكرة الأساسية لا تعتمد  على الخصوصية  وقد صرح المدير التنفيذي لشركة جوجل "اريك شيمدت" "إذا كان لديك شئ لا تريد الناس إن تعرفه ريما لا تقم   به من الأساس ".
  إذا كان لديك شئ لا تريد أن يعلمها احد لا تفعلها من الأساس  وهذه يدل على انك إذا فعلت شئ على الانترنت سوف تكتشف مهما كنت بارعا .

والأزمة الحقيقة سوف تكون فى العشر سنوات القادمين التطور الكبير جدا فى خوارزميات الذكاء الاصطناعي سوف يعلم أشياء عنتا لا نتخيلها وسوف يكشف أدق تفاصيلنا دون إن تعلم و ألان شركة جوجل تعمل على تطوير مساعد جوجل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويمكن أن يتصل بالهاتف ويتفاعل مع الأشخاص المسجلين عندك بالهاتف وإجراء مكالمات بالنيابة عنك بنفس نبرة صوتك .

ويمكن لمساعد جوجل تسجيل كل تحركاتك التي أجريتها  بالتفصيل ويمكنك بعد ذالك إن تساءل مساعد جوجل عن أنشطك بالأمس ويوجب بالتفاصيل اى أن سوف يوصف لك مع من كنت ورقم هاتفة وأين كنت وجميع تحركاتك والتوقيت وهكذا.
وهذا وهو تطور خوارزميات الذكاء الصناعي وتخيل كيف سيكون المستقبل نحن ذاهبون الى عالم أفكارنا ستكون متاحة للجميع العالم مندفع للتطور بلا تفكير فى سلبياته .

وفكرة للحظة ما هي المشكلات التي تحلها الأجهزة الالكترونية و ما هو شكل المستقبل مع تطور التكنولوجيا .
فى الحقيقة يجب علينا أن نخشى ألف مرة قبل استخدام التكنولوجيا الحديثة والأزمة الكبرى فى الأجيال التي ليس لديها دراية بمخاطر التكنولوجيا و بدون التعليم لا أمل فى فهم المخاطر وهذه المشكلة عالمية  ونحن لدينا المشكلة الأكبر لأنهم يفكرون فى المخاطر التي تسببها التكنولوجيا  الحديثة نحن نقلد تقليد أعمى بلا دراسة .

فى المستقبل سيعشق البشر التكنولوجيا التى تلغى قدرتهم على التفكير



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات